فب ظل الأزمة المالية التي تعاني منها شركة “نيسان موتور” (Nissan Motor) ، دفعتها إلى بيع مقرها العالمي في يوكوهاما مقابل 97 مليار ين (630 مليون دولار) لمجموعة مدعومة من شركة “مينث جروب” (Minth Group) التايوانية لصناعة قطع غيار السيارات، في وقت تسعى فيه شركة صناعة السيارات المتعثرة إلى تعزيز وضعها المالي. ووفقا لتقرير نشرته الاقتصادية، سيتم تنفيذ عملية الاستحواذ من خلال شركة شراء خاصة تديرها “كاي جي آر مانجمنت” (KJR Management)، وهي وحدة عقارية يابانية تابعة لشركة الأسهم الخاصة العملاقة “كيه كيه آر وشركاه” (KKR & Co)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المعلومات. وكانت “بلومبرغ نيوز” قد نشرت تقريراً سابقاً عن الصفقة. ومن جانبها قالت “كاي جي آر” إنها ستتولى دور مدير الأصول إلى جانب “ميزوهو للعقارات” (Mizuho Real Estate Management)، حيث ارتفعت أسهم “نيسان”، التي من المقرر أن تُعلن نتائج أعمالها في وقت لاحق من يوم الخميس، بنسبة 3.9% في بورصة طوكيو قبل أن تقلص مكاسبها إلى 1.1%. ولا تزال الأسهم منخفضة بنحو 27% العام الجاري. في المقابل، تراجعت أسهم “مينث غروب” المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 0.5% بعد ارتفاع استمر ثلاثة أيام. وتعمل “نيسان” حاليا على خطة واسعة لخفض التكاليف تشمل تقليص الوظائف وإغلاق مصانع، بينما تواجه أسوأ وضع مالي لها منذ أكثر من عقدين. وكانت شركة صناعة السيارات قد توقعت الأسبوع الماضي خسائر تشغيلية بقيمة 275 مليار ين للسنة المالية المنتهية في مارس 2026، وهو أول توجيه تُصدره بعد أن امتنعت سابقاً عن تقديم توقعات. وقد تُسهم عملية بيع مكاتبها الواقعة على ضفاف النهر في يوكوهاما في تخفيف هذا العجز جزئياً. قالت “نيسان” في إفصاح إن “مينث جروب” هي المستثمر الرئيسي في الصفقة البالغة قيمتها 97 مليار ين، والتي تُعد جزءاً من اتفاق بيع وإعادة استئجار مدته 20 عاماً. وأضافت الشركة أنها ستُسجّل ربحاً صافياً بنحو 74 مليار ين. ولفتت “نيسان”: إلى أنها سوف يُستخدم العائد للحفاظ على الاستثمارات الحيوية، بجانب تحديث الأنظمة الداخلية”. وأوضحت أن الصفقة لن تؤثر على العمليات أو عدد الموظفين في مقرها الرئيسي. أضافت شركة صناعة السيارات: “تعكس هذه الخطوة نهجاً منضبطاً في كفاءة رأس المال، من خلال تحرير القيمة من الأصول غير الأساسية لدعم عملية التحول في هذه السنوات الصعبة”. كان مقر “نيسان” الرئيسي يقع في الأصل في حي “جينزا”، أحد أرقى مناطق التسوق في طوكيو، لكنه انتقل في عام 2009 بعد الانتهاء من بناء مكتب جديد في يوكوهاما، المدينة التي تأسست فيها الشركة.
روّاد أعمال : بيبان 2025 وجهة عالمية
تشهد المملكة العربية السعودية اليوم حدثا اقتصاديا مهما حيث فعاليات ملتقى بيبان 2025، فقد أكد عدد من روّاد الأعمال الدوليين المشاركين في ملتقى بيبان 2025 من بريطانيا وكندا وكوريا أن الملتقى بات وجهةً عالمية لروّاد الأعمال والمبتكرين، ومنصةً رائدة تستقطب الكفاءات والمشروعات الناشئة من مختلف الدول، لما يقدّمه من منظومة متكاملة تجمع الفرص الاستثمارية والتشريعات الداعمة والبيئة الحاضنة للنمو والتوسع. ونوه المشاركون إلى أن المملكة تشهد تحولًا نوعيًا في بيئة ريادة الأعمال، من خلال ما تبذله الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” من جهود لتطوير المنظومة الريادية، وتمكين الشركات الناشئة من النفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية عبر مبادراتٍ وبرامجٍ تستجيب لمتطلبات الاقتصاد المعرفي والتحول الرقمي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية. ولفت رائد الأعمال البريطاني محمد علي ولجي، إلى أن بيئة الأعمال في المملكة أصبحت أكثر جذبًا واستقرارًا بفضل البنية التشريعية الحديثة والدعم المؤسسي المتكامل، مؤكدًا أن ملتقى بيبان يمثل نموذجًا لالتقاء الأفكار وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ والنمو، بينما وصف رائد الأعمال الكندي ناوم بيسبالي الملتقى بأنه تجربة ملهمة تجمع الابتكار والاستدامة، مشيرًا إلى أن الشركات الناشئة تجد في السوق السعودي مجالًا رحبًا لتطبيق حلول تقنية تخدم قطاعات الغذاء والبيئة والطاقة النظيفة. وأشار الكوري جونكيون يون، إلى أن المشاركة في بيبان تعكس اهتمام روّاد الأعمال العالميين بالسوق السعودي الذي يشهد تطورًا متسارعًا في التقنيات الحديثة، مؤكدًا أن الملتقى أصبح منصةً دولية لتبادل الخبرات وبناء الشراكات الاستثمارية طويلة المدى. ويواصل باب المنشآت الناشئة في يومه الثاني من فعاليات ملتقى بيبان 2025 في استقطاب المشاريع الواعدة من داخل المملكة وخارجها، في خطوةٍ تهدف إلى تسريع نمو الشركات الناشئة وتعزيز حضورها في منظومة ريادة الأعمال العالمية، دعمًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصادٍ متنوع قائمٍ على الابتكار والمعرفة.
ملتقى بيبان يناقش التطور الصناعي
في إطار فعاليات ملتقى بيبان 2025، بالمملكة العربية السعودية، جلسة حوارية تحت عنوان “تمويل المستقبل: كيف يقود التطور الصناعي التحول نحو رؤية 2030″، ناقشت مدى التطور الصناعي في العمل على دعم وتعزيز النمو الاقتصادي ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تمكين الاستثمارات المستدامة وتقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام. ومن جانبه قال سلطان المسلم،المشرف العام على التحول الصناعي في وزارة الصناعة والثروة المعدنية خلال الجلسة، أن المملكة تمتلك بيئة خصبة مرهلة من شأنها العمل على تعزز فرص الاستثمار الصناعي بفضل ما تقدمه من خدمات متقدمة وتقنيات حديثة، فضلا عن ثقافة إنتاج وابتكار متنامية تدعم توجهات التحول الصناعي. وأكد أن المملكة العربية السعودية، تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم رواد الأعمال الصناعيين عبر توفير بيئة جاذبة ومحفزة، مشيرًا إلى البرامج التدريبية التي تهدف إلى تمكينهم وإعدادهم لقيادة مشاريعهم بنجاح، بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد قائم على المعرفة والإنتاج. ودعا المسلم رواد الأعمال من داخل المملكة وخارجها إلى اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة، وبناء نماذجهم الصناعية ورؤاهم المستقبلية على أرض المملكة، التي أصبحت اليوم وجهة واعدة للابتكار والتنمية المستدامة.
ارتفاع غير مسبوق في معدل البطالة في أمريكا
كشفت تقديرات صادرة عن البنك المركزي الأمريكي في شيكاغو اليوم الخميس، أن معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع خلال شهر أكتوبر إلى أعلى مستوى له وذلك منذ أربع سنوات، وسط مؤشرات على تباطؤ وتيرة التوظيف وزيادة معدلات التسريح في مختلف القطاعات، وذلك نتيجة استمرا الإغلاق الحوكي منذ أكثر من 35 يوما حتى الآن . ووفقًا للتقديرات الأمريكية، بلغ معدل البطالة 4.36% في أكتوبر، مقارنةً بـ 4.35% في سبتمبر الماضي، مسجلاً بذلك زيادة طفيفة لكنها تعكس استمرار الضغوط على سوق العمل الأمريكي خلال الفترة الأخيرة. ومنم المعروف أن البنك الأمريكي تقديراته مرتين شهريًا لمعدل البطالة، في ظل توقف تدفق التقارير الاقتصادية الرسمية من مكتب العمل ومكتب التحليل الاقتصادي ومكتب الإحصاء الأمريكي، نتيجة الإغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية الذي حال دون نشر البيانات الاقتصادية الدورية. وتشير هذه الأرقام إلى أن سوق العمل الأمريكي بدأ يشهد علامات تباطؤ واضحة بعد مرحلة من الانتعاش القوي، ما قد يزيد من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي عند اتخاذ قراراته المستقبلية بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية.
التضخم في الخليج سيستقر عند 2% خلال 2025و2026
أفاد تقرير صادر عن «كامكو إنفست» أن التضخم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اتخذ مسارا هبوطيا خلال عام 2025، بينما لفت صندوق النقد الدولي، في أحدث تقاريره الصادرة بعنوان آفاق الاقتصاد الإقليمي، إلى توقعاته بتراجع معدلات التضخم في معظم دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا خلال عام 2025، بدعم من الانخفاض المتوقع لأسعار الطاقة واتباع سياسات مالية أكثر تقييدا. وعلى النقيض من ذلك لفت الصندوق إلى إمكانية استمرار مواجهة الاقتصادات المتقدمة الرئيسية لضغوط تضخمية، ما قد يسهم في رفع تكاليف الاقتراض عالميا. كما ساهمت بعض العوامل الأخرى في تعزيز تراجع التضخم في الدول الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصفة عامة، ومن بينها إعفاء واردات النفط الأميركية من الرسوم الجمركية، وتسارع وتيرة الاستهلاك والاستثمار قبل الزيادات المتوقعة في الرسوم في بعض الدول، إضافة إلى تحويل مسارات التجارة عبر دول وسيطة. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يظل التضخم في الدول الخليجية مستقرا عند المستوى المستهدف البالغ 2%، أو أقل منه قليلا، خلال عامي 2025 و2026. وبالمثل، أكد الصندوق في توقعاته الخاصة بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المستوردة للنفط استمرار انخفاض التضخم في عدد من الدول، مثل الأردن، في حين يتوقع أن يتراجع التضخم بدول أخرى، كالمغرب ومصر، من مستوياته التاريخية المرتفعة مع انحسار آثار تراجع العملات المحلية وارتفاع أسعار الطاقة في السنوات السابقة. وعلى وجه التحديد، يتوقع أن يرتفع معدل التضخم في الدول الخليجية هامشيا من 0.6% في عام 2024 إلى 1.7% في عام 2025، ثم إلى 2% في عام 2026، مع بقائه دون مستوى 2% المستهدف من قبل البنوك المركزية طوال فترة التوقعات، وفقا لموقع الأنباء الكويتية. كما كشفت التقارير الدولية أنه قد تؤدي الرسوم الجمركية المرتفعة إلى دفع البنوك المركزية نحو تبني سياسات نقدية أكثر تشددا وتقييدا، ما قد ينعكس بارتفاع تكاليف التمويل على اقتصادات المنطقة. وقد يسهم ذلك بشكل غير مباشر في زيادة الضغوط التضخمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يعاكس الاتجاهات الانكماشية الحالية. وعلـــى الرغـــم مـــن تصاعد حدة الاضطرابات الجيوسياسية وتعطل سلاسل التجارة العالمية على خلفية الرسوم الجمركية الأميركية بصفة رئيسية، إلا أن معدلات التضخم في الدول الخليجية نجحت في الحفاظ على استقرارها خلال الربع الثالث من عام 2025. وعلى الرغم من ذلك، قد تؤدي عودة التضخم الى الارتفاع مرة أخرى في الاقتصادات المتقدمة الكبرى إلى دفع البنوك المركزية لإبطاء وتيرة التيسير النقدي وتغيير مسار سياساتها النقدية بهدف كبح جماح التضخم المحلي، الأمر الذي قد ينعكس أيضا على توجهات البنوك المركزية في الدول الخليجية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام. في الوقت ذاته، تم تعديل مستويات إنتاج دول الأوپيك وحلفائها من النفط ورفعها خلال الربع الثالث من عام 2025. إذ ارتفع إنتاج الدول الخليجية بنحو 968 ألف برميل يوميا خلال الفترة من فبراير إلى يونيو 2025، ثم تمت إضافة 158 ألف برميل يوميا بين يونيو وأغسطس 2025. وبشكل إجمالي، رفعت الأوپيك وحلفاؤها مستهدفات الإنتاج بنحو 2.9 مليون برميل يوميا منذ أبريل 2025، ومن المتوقع أن يؤثر هذا التوسع في الإمدادات النفطية على أداء التضخم سواء داخل الدول الخليجية أو على المستوى العالمي، حيث إن زيادة إنتاج النفط تسهم في الضغط على الأسعار بما يؤدي إلى تراجعها، ما ينعكس على خفض مجموعة متنوعة من التكاليف، بما في ذلك النقل والكهرباء. وبناء عليه، من المرجح أن يسهم ارتفاع الإنتاج النفطي لدول الأوبك وحلفائها في الإبقاء على معدلات التضخم متدنية في الدول الخليجية خلال فترة التوقعات.
الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده للتعاون والاستثمار مع دول الخليج
أكد مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي ماروس سيفكوفيتش، أن الاتحاد الأوربي على أتم الاستعداد لمزيد من التعاون والاستثمار مع جميع دول الملس التعاون الخليجي، مشددا على أهمية بناء شراكة تجارية واستثمارية طويلة الأمد مع دول مجلس التعاون الخليج العربية، مشيرا إلى بذل الاتحاد قصارى جهده في هذا الشأن. وأضاف سيفكوفيتش، في لقاء مع «كونا» بمناسبة مشاركته في فعاليات منتدى الأعمال الأوروبي ـ الخليجي التاسع الذي يقام في البلاد على مدى يومين، إن المنتدى يسهم في تعزيز حوار التجارة والاستثمار بين الطرفين، لافتا إلى ما يقدمه المنتدى من دور أساسي لمناقشة وبحث قادة الأعمال التجارية والاستثمارية لعديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لافتا في الوت نفسه إلى أن المنتدى يأتي في مرحلة استثنائية مهمة فيما يتعلق بمجال التجارة العالمية، مبينا أن الاتحاد الأوروبي «يركز في الوقت الراهن على العمل مع شركاء مقربين للسعي قدر الإمكان إلى بناء شراكات لتسريع مفاوضات التجارة الحرة». وحول مزيد من التفاصيل التي تتعلق بمستهدفات المنتدى، أوضح أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى هذه المفاوضات كركيزة أساسية لاتفاقية تجارة حرة أوسع نطاقا بين الجانبين، معربا عن التطلع إلى مزيد من الاجتماعات المماثلة التي تؤدي بدورها إلى إبرام عقود تجارية جديدة في المستقبل. كما أعرب عن سعادته بوجوده في الكويت والمشاركة في المنتدى، مثمنا الدور الذي تضطلع به الكويت في دفع عجلة التعاون التجاري، ومعتبرا في الوقت ذاته أنها «مستثمر مهم للغاية فهي المستثمر الأول الذي يتدفق عبر الاستثمارات المتبادلة»، مشيدا في الوقت نفسه برؤية «كويت جديدة 2035»، واصفا إياها بالرؤية الطموحة الرامية إلى تحول الكويت لمركز توزيع إقليمي ولوجستي وبناء بنية تحتية متطورة، منوها إلى أن الحكومة الكويتية أظهرت اهتماما واضحا للوصول إلى مستوى عال في تحقيق تلك الرؤية بجميع المجالات، مؤكدا توافر الفرص الاستثمارية الكبيرة في تلك المجالات في المستقبل. وكشف عن رغبة الاتحاد الأوروبي واستعداده للتعاون والاستثمار بجميع دول مجلس التعاون بمشاريع ذات اهتمام مشترك بمختلف المجالات، مبينا أن أولوية الاتحاد تكمن في إبرام اتفاقيات إقليمية مميزة وذلك عبر التواصل والتنسيق المستمر مع الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي بهذا الشأن. وأضاف أن جهود التعاون الخليجي ـ الأوروبي المثمرة بمشاريع استثمارية سابقة انعكست على ارض الواقع بعد تنفيذ مشاريع عدة في مقدمتها مشروع بناء مترو الرياض ومشروع بناء المتحف الوطني في مدينة أبوظبي الإماراتية، مؤكدا أهمية تلك المشاريع في تعزيز نمو وزيادة التعاون في مشاريع مستقبلية مشتركة. وعن كيفية تعزيز حضور الشركات الأوروبية في سوق الخليج العربي بما في ذلك الدخول في شراكات استراتيجية جديدة، اعتبر سيفكوفيتش أن السوق الأوروبي «مشجع للغاية»، مستندا الى ردود أفعال جميع الدول الأخرى بعد تلقي مقترحات عديدة تتعلق في بدء المفاوضات التي تشمل اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية جديدة. وأضاف «أود بشدة أن تكون لدينا اتفاقية تجارة حرة ومنطقة ريجنت، وإذا كان ذلك أسرع يمكننا النظر إليها من منظور دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا أنه سيتناقش بهذا الشأن مع أمين عام المجلس مستقبلا. وذكر أن الاتحاد الأوروبي يرغب في الوقت الراهن في تخصيص الجهود المشتركة الحالية لدعم اتفاقيات تجارية استراتيجية مع دول المجلس وبذل مزيد من الجهود بالمنطقة عبر اتفاقية التجارة الحرة الخاصة المتبادلة، مؤكدا أن التعاون التجاري سيكون له تأثير إيجابي على تطوير الأعمال لكلا الجانبين وسيفتح آفاقا أوسع لمزيد من الشراكات في مجالات وقطاعات جديدة عدة. ولفت إلى أهمية خلق المزيد من الفرص للشركات المتخصصة بين الجانبين، مضيفا أن «ما نحتاجه الآن هو تعزيز تعاوننا الاقتصادي على أعلى مستوى وزيادة حركة المرور بين شركائنا التجاريين».
ترامب: نواجه أطول إغلاق في التاريخ ويجب وقفه
تعيش الولايات المتحدة الأمريكية أزمات اقتصادية متتالية، بسبب دخولها أطول إغلاق حكومي في تاريخها بعد ان تجاوز 37 يوما، محطمة الرقم القياسي السابق لأطول تعطل للموازنة في تاريخ البلاد عام 2019 حين امتد إلى 35 يوما. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة في إفطار لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، إن الإغلاق الحكومي هو الآن رسميا أطول إغلاق حكومي في تاريخ أميركا والذي تسبب فيه الديموقراطيون. وتابع: «علينا وقفه بكل السبل.. علينا أن نوقف الإغلاق وفتح البلد وأن نمرر القوانين المرتبطة بقوائم الناخبين». واتهم الديموقراطيين بأنهم «يتصرفون بشكل انتحاري وهم يدمرون بلادنا». واعتبر ترامب ان تكتيك المماطلة التشريعية في مجلس الشيوخ هو القضية الأكبر وعلينا أن نجعل بلادنا تتحرك، وقال «الوقت حان للجمهوريين للقيام بما يجب عليهم فعله وإنهاء سياسة المماطلة». وأشار ترامب إلى الهجرة غير الشرعية قائلا: «علينا إخراج الذين دخلوا بلدنا بشكل غير شرعي ولا يمكن لأي دولة أن تتحمل ذلك». وأضاف: «الديمقراطيون يريدون منح أموال طائلة لمن دخلوا البلاد بشكل غير قانوني». ورأى أن «الراديكاليين الديموقراطيين لم يبدوا أي اهتمام بإعادة فتح الحكومة ولا أعتقد أنهم سيتحركون بسرعة». وأضاف : يجب أن نوقف الإغلاق الحكومي، فاقتصادنا عظيم ويجب إعادة فتح المعامل والشركات، مشيرا إلى ان الإغلاق الحكومي يؤثر على قطاع الطيران وسوق الأسهم. وأكد ان على الجمهوريين بالكونغرس إنهاء قاعدة التعطيل مخاطبا نوابهم قائلا ان يجب أن نبدأ الليلة تمرير الموازنة، وفقا لموقع الانباء الكويتية. واعتبر ان الإغلاق الحكومي كان عاملا سلبيا كبيرا بالنسبة للجمهوريين في الانتخابات المحلية التي جرت في نيويورك وفاز برئاسة بلديتها الديموقراطي المسلم زهران ممداني وكذلك في ولايتي فيرجينيا ونيوجيرزي اللتين فازت ديموقراطيتان بمنصبي حاكمتيهما. وبدأ الإغلاق في الأول من أكتوبر عندما فشل الجمهوريون والديموقراطيون في الاتفاق على خطة إنفاق مؤقتة تحافظ على التمويل الحكومي. وقال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون في مؤتمر صحفي في مبنى الكابيتول أمس الأول: «سأكون صريحا معكم، أعتقد أن أحدا منا لم يكن يتوقع أن يستمر كل هذه المدة». والجدير بالذكر أن هناك مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين عن عملهم، بينما تم تأجيل صرف أجورهم، وأجبر مئات الآلاف على مواصلة عملهم من دون أجر إلى حين انتهاء الأزمة، كذلك تعطلت المعونات الاجتماعية بشكل كبير. وفي ظل نفاد الأموال المخصصة لبرنامج المساعدات الغذائية التكميلية «سناب»، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأول تجميد توزيع هذه المساعدات التي يستفيد منها 42 مليون أميركي، وقال إنها ستمنح «فقط عندما يفتح الديموقراطيون اليساريون المتطرفون الحكومة، وهو ما يمكنهم فعله بسهولة، وليس قبل ذلك!». لكن القضاء الفيدرالي أمر الإدارة بالإبقاء على هذه المساعدات، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الحكومة ستمتثل لقرارات القضاء. وأردفت ليفيت: «على المستفيدين من برنامج (سناب) أن يدركوا أن تسلم هذه الأموال سيستغرق وقتا، لأن الديموقراطيين وضعوا الإدارة في موقف غير مقبول». وتشهد المطارات أيضا حالة من الجمود، حيث يؤدي النقص في مراقبي الحركة الجوية إلى تأخير الرحلات الجوية وإلغائها. وقال وزير النقل الأميركي شون دافي في مؤتمر صحافي عقده في فيلادلفيا: «إذا مددتم (الأزمة) أسبوعا، أيها الديموقراطيون، فسترون فوضى عارمة.. وتأخيرات كثيرة في الرحلات الجوية». وفي الكونغرس، لا يزال كلا الجانبين مصرين على موافقهما، إذ يقترح الجمهوريون تمديد الموازنة الحالية وفق مستويات الإنفاق ذاتها، بينما يطالب الديموقراطيون بتمديد الدعم لبرامج تأمين صحي للأسر ذات الدخل المنخفض. وكشفت مجموعة مستقلة من الحزبين، تضم 4 أعضاء وسطيين في مجلس النواب عن إطار توافقي لخفض تكاليف التأمين الصحي. ويرى الديموقراطيون أن ملايين الأميركيين الذين سيشهدون ارتفاعا هائلا في أقساط التأمين الصحي السنة المقبلة سيضغطون على الجمهوريين للسعي إلى التوصل لحل وسط. وفي ظل القواعد المعمول بها في مجلس الشيوخ، فإن إقرار الموازنة يتطلب الحصول على عدة أصوات ديموقراطية، وإن كان الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية. لكن دونالد ترامب يرفض أي مفاوضات مع الديموقراطيين بشأن برنامج الرعاية الصحية، قبل «إعادة فتح» الحكومة الفيدرالية. وظهر الثلاثاء، رفض مجلس الشيوخ للمرة الـ 14 الاقتراح الجمهوري بشأن الموازنة. وكما جرت العادة منذ التصويت الأول، لم يصوت لصالحه سوى 3 سيناتورات من المعارضة.
275 مليون دولار يوميا .. ماسك أول تريليونير في التاريخ
بات الأمر قريبا بأن يصبح الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أول تريليونير في التاريخ، إذا وافق المساهمون اليوم الخميس على أضخم خطة تعويض في تاريخ الشركات الأمريكية. وتأتي قوة الخطة كونها تمنح ماسك إمكانية الحصول على 423.7 مليون سهم إضافي من أسهم تسلا خلال السنوات العشر المقبلة، بشرط أن ترتفع القيمة السوقية للشركة إلى 8.5 تريليون دولار، وهو ما يتطلب زيادة بنحو 466% عن قيمتها الحالية. وإذا تحقق ذلك، فإن ماسك سيحصل على مكاسب تقدر بنحو تريليون دولار خلال فترة الخطة، أي ما يعادل 275 مليون دولار يوميا على مدى عشر سنوات. ورغم التراجع في مبيعات وأرباح تسلا هذا العام، يؤكد ماسك أن الشركة تتجه نحو التحول من صناعة السيارات الكهربائية إلى المركبات ذاتية القيادة والروبوتات البشرية، مشيرا إلى مشروع “الروبوتاكسي” الذي يعِد بأن يشكل ثورة في النقل الذاتي. من جهة أخرى، يواجه ماسك انتقادات حادة من صناديق استثمار كبرى ومؤسسات استشارية، على رأسها Glass Lewis وISS، التي طالبت بالتصويت ضد الخطة معتبرة أن الأهداف”سهلة التحقيق” وأن حجم التعويض “غير متناسب” مع أداء الشركة. وقال المستثمر الأمريكي روس جيربر، أحد أبرز المنتقدين للصفقة: “إذا حصل ماسك على تريليون دولار خلال عشر سنوات، فهذا يعني أنه سيكسب 275 مليون دولار يوميا .. لا أظن أن هذا عادل للمساهمين.” ورغم الاعتراضات، يتوقع محللون أن يوافق غالبية المساهمين على الخطة، إذ يعتبر كثيرون أن ماسك هو العنصر الحاسم في مستقبل تسلا، وأن الحفاظ عليه أهم من كلفة الخطة نفسها.
ريش الدجاج يحدث ثورة في مستقبل الطاقة والكهرباء.. ما القصة ؟
سيظل العلم نبراسا دائما للبشرية فقد ظهر ابتكار علمي جديد قد يغيّر قواعد اللعبة جذريا في عالم الطاقة، حيث تمكن فريق من الباحثين من جامعتي ETH زيورخ السويسرية ونان يانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU) من ابتكار ثوري يقوم بتحويل ريش الدجاج – ذلك المخلف الزراعي الذي كان يُحرق أو يُتلف – إلى مادة قادرة على توليد الكهرباء عبر خلايا الوقود الهيدروجينية.هذا الاكتشاف لا يوفر فقط حلّا بيئيا للتخلّص من ملايين الأطنان من نفايات الدواجن، بل يفتح أيضا الباب أمام تقنيات طاقة منخفضة التكلفة وأكثر صداقة للبيئة. وبينما لا تزال التقنية في مراحل التطوير، إلا أن نتائجها الأولية ترسم ملامح مستقبل قد يصبح فيه أبسط المخلفات الزراعية مصدرا للطاقة النظيفة، وفقا لموقع البيان الاماراتيه.واضاف التقرير أنه طالما مثّلت نفايات صناعة الدواجن عبئا بيئيا ضخما؛ فالعالم ينتج نحو 40 مليون طن من ريش الدجاج سنويًا، يُحرق أغلبه مسببًا انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون وغازات سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت، كما يرى الفريق البحثي أن في هذه النفايات فرصة غير متوقعة. فقد اكتشفوا أن الريش يحتوي على بروتين طبيعي يُسمى الكيراتين، يشكل نحو 90% من تركيبه، ويمكن تحويله إلى غشاء ناقل للبروتونات — وهو مكوّن أساسي في خلايا الوقود التي تولّد الكهرباء من الهيدروجين.قام العلماء باستخلاص الكيراتين ومعالجته كيميائيا وحراريا لتحويله إلى ألياف دقيقة تُعرف باسم الأميلويد، ثم شكّلوا منها غشاء رقيقًا شبه نافذ يمكنه تمرير البروتونات.والنتيجة كانت مادة عضوية خفيفة ورخيصة وقادرة على أداء الدور نفسه الذي تقوم به الأغشية الصناعية باهظة الثمن والمصنوعة من مواد مفلورة ضارة بالبيئة، وفقا لموقع” dailygalaxy”.كهرباء حقيقية… من الريش!عند اختبار الغشاء في خلية وقود تعمل بالهيدروجين والهواء، تمكّن الباحثون من توليد تيار كهربائي فعلي بلغت كثافة قدرته نحو 25 ميلي واط لكل سنتيمتر مربع — وهو رقم متواضع مقارنة بالأنظمة التجارية، لكنه إثبات عملي مذهل بأن الريش يمكن أن يصبح جزءا من منظومة توليد الطاقة النظيفة.كما أن الأغشية الجديدة أظهرت أيضا توصيلية بروتونية بلغت 6.3 ميليسيمنز لكل سنتيمتر، وهو أداء جيد بما يكفي لتطبيقات أخرى مثل تحليل الماء كهربائيا لإنتاج الهيدروجين والترانزستورات البروتونية.طاقة أنظف وتكلفة أقلالميزة الأهم لهذه التقنية ليست فقط في الأداء، بل في الكلفة والاستدامة، فالأغشية التقليدية — مثل مادة Nafion — تعتمد على مركّبات فلورية تُعرف باسم PFAS أو “المواد الكيميائية الأبدية”، وهي مواد لا تتحلل في البيئة وترتبط بمخاطر صحية عديدة، بينما الأغشية المصنوعة من الكيراتين، فهي آمنة، قابلة للتحلل، وغير سامة، مما يجعلها خيارا مثاليا لعصر ما بعد الكربون.ووفقًا للبيانات الصادرة عن جامعة ETH، فإن إنتاج الغشاء المشتق من الريش أرخص بثلاث مرات تقريبا من إنتاج الأغشية الفلورية المستخدمة حاليا، وهذا يعني أن التقنية الجديدة لا تقدم فقط حلا بيئيا، بل حلا اقتصاديا أيضا.مستقبل واعد يبدأ من المزرعةلا يتوقف الابتكار عند توليد الكهرباء فقط، فالفريق العلمي أظهر أن الغشاء الحيوي يمكن أن يُستخدم في مجالات كهروكيميائية متعددة، من تقسيم الماء إلى إنتاج الهيدروجين، إلى صناعة الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد على نقل البروتونات.الباحثون سجّلوا براءة اختراع للتقنية، ويعملون حاليا على شراكات صناعية لتوسيع نطاق الإنتاج التجاري، لكن قبل طرحها في السوق، يجب اختبار التحمّل والاستقرار الكيميائي ومدى قدرتها على العمل طويلًا في ظروف التشغيل الحقيقية.ورغم أن الطريق ما زال طويلاً، إلا أن النتائج المبكرة تشير إلى أن ريش الدجاج الذي كان يُعد نفاية بلا قيمة قد يصبح قريبا أحد مفاتيح ثورة الطاقة النظيفة.
السعودية تمنح الإقامة المميزة لـ 100 رائد أعمال من 20 جنسية
في أطار سعى المملكة لدعم الابتكار والمواهب حول العالم، منح مركز الإقامة المميزة أكثر من (100) رائد أعمال من أكثر من (20) جنسية حول العالم «إقامة رائد أعمال». وجاءت هذه الخطوة ضمن جهود المركز في تعزيز مكانة المملكة وجهة عالمية جاذبة للكفاءات والمواهب ورواد الأعمال، ودعم بيئة الاستثمار والابتكار بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويذكر أن منتج «إقامة رائد أعمال» يعد من أبرز منتجات المركز المخصصة لأصحاب الشركات الناشئة ذات الحلول التقنية المبتكرة، والراغبين في تطوير شركاتهم الناشئة داخل المملكة، الذي يسهم في تمكين الاقتصاد الوطني واستحداث فرص العمل النوعية. وأكد المركز أن منح الإقامة المميزة لرواد الأعمال يعكس حرص المملكة على استقطاب المبدعين من مختلف أنحاء العالم، وتمكينهم من تنمية أعمالهم في بيئة ريادية محفزة، تدعم التنافسية والاستدامة الاقتصادية. جاء ذلك من خلال مشاركة مركز الإقامة المميزة في ملتقى «بيبان 2025»، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، تحت شعار «وجهة عالمية للفرص». يُذكر أن مركز الإقامة المميزة يقدم 7 منتجات، وهي؛ إقامة كفاءة استثنائية، وإقامة موهبة، وإقامة مستثمر أعمال، وإقامة رائد أعمال، وإقامة مالك عقار، وإقامة محددة المدة، وإقامة غير محددة المدة. وتوفر هذه المنتجات لحامليها مجموعة من المزايا من أبرزها؛ الإقامة في المملكة مع أفراد الأسرة، وإمكانية مزاولة الأعمال التجارية، وتملّك العقارات، واستضافة الأقارب، إضافة إلى العديد من المزايا المقدمة لهم.