اكد د. خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان على أن الاستثمار في الصحة يحقق عائدًا يصل إلى أربعة أضعاف لكل دولار، من خلال رفع الإنتاجية، تقليل العبء المرضي، وزيادة رأس المال البشري.
وأشار إلى أهمية مناقشة قدرة السياسات الوطنية والعالمية على تحفيز استثمار مستدام في الرعاية الصحية. وأشار إلى أن التجربة المصرية تُظهر كيف يمكن للإصلاحات الاستراتيجية، والحوكمة الفعالة، والشراكات، أن تقود تحولًا صحيًا وتنمية اقتصادية متكاملة.
وأوضح في كلمته في جلسة «الرعاية الصحية الوطنية والعالمية.. السياسة والاستثمار» ضمن فعاليات ملتقى الصحة العالمي 2025 بالرياض امس الاثنين أن السياسات الصحية الفعالة تشكل أساس بناء أنظمة صحية قادرة وعادلة ومستدامة، وعند دعمها باستثمارات استراتيجية، تصبح محركًا للرفاه الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
وعلى المستوى المصري، أشار إلى أن السياسات المصممة جيدًا تجذب رأس المال الخاص، وتحسن الكفاءة، وتعزز الارتباط بين النتائج الصحية والتنمية الاقتصادية. أما عالميًا، فيمكن للاستثمار المنسق عبر الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والموائمة التنظيمية الإقليمية، ومنصات الابتكار المشتركة، أن يقلل التكاليف، يوسع الوصول إلى الأدوية، ويعزز نقل التكنولوجيا عبر الحدود.
وأكد د. خالد عبدالغفار، أن دولًا مثل مصر والشركاء الإقليميين أمام فرصة هائلة لتوسيع التغطية الصحية الشاملة، تسريع توطين الصناعات الدوائية، وتحويل المنطقة إلى مركز عالمي للابتكار والتصنيع الصحي.
استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، رؤية مصر للاستثمار والإصلاح الصحي، مشيرًا إلى أن الوزارة تنفذ إصلاحات شاملة لبناء منظومة صحية قوية، جاذبة للاستثمار، ومستدامة، من خلال تمكين القطاع الخاص، تعزيز الإطار التنظيمي، التحول الرقمي، وتوطين الصناعات الدوائية.
وأوضح أن مصر دمجت مبادرات الصحة العامة مع استراتيجيات استثمار طويلة المدى، شملت توسع خدمات الرعاية الأولية، إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتسريع توطين صناعة الدواء، وحصلت على تصنيف «الذهبي» من منظمة الصحة العالمية في القضاء على فيروس سي، وشهادة خلوّ من الملاريا، كإنجازين تاريخيين.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار إلى تنفيذ 1300 مشروع صحي بقيمة 177 مليار جنيه، لرفع معدل الأسرّة إلى 1.34 سرير لكل 1000 مواطن، مع تعزيز خدمات الطوارئ والوصول للمواطنين.
